للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي هريرة، وهو في الموطإ (٤٢١) بلاغا بمعناه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، ومعه قصة، وقوله أرأيتم: استفهام تقريري، معناه أخبروني، والدرن: الوسخ، والصلاة بمثابة الماء الذي يطفأ به حريق المعاصي والذنوب التي لا يكاد يخلو منها معظم الناس كما جاء ذلك في حديث عند الطبراني عن ابن مسعود، وفي الحديث الذي رواه أبو داود (٤٣٠) عن أبي قتادة بن ربعي قال: قال رسول الله : «قال لله تعالى: إني فرضت على أمتك خمس صلوات، وعهدت عندي عهدا أنه من جاء يحافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي».

قال ولي الله الدهلوي في (الحجة البالغة:/ ٣٤٧): «الصلاة جامعة للتنظيف والإخبات، مقدسة للنفس إلى عالم الملكوت، ومن خاصية النفس أنها إذا اتصفت بصفة رفضت ضدها، وتباعدت عنه، وصار ذلك منها كأن لم يكن شيئا مذكورا، فمن أدى الصلوات على وجهها، وأحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتم ركوعهن وخشوعهن وأذكارهن وهيآتهن، وقصد بالأشباح أرواحها، وبالصور معانيها، لا بد أنه يخوض في لجة عظيمة من الرحمة، ويمحو الله عنه الخطايا»، وقد روى الطبراني في الاوسط عن أنس مرفوعا: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلح صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، وروى مالك نحوه في الموطإ عن يحي بن سعيد بلاغا.

<<  <  ج: ص:  >  >>