١٦]، لكنه ثبت عنه أنه قرأ بأكثر من ذلك، ففي الصحيح: خ/ ٧٧١) من حديث أبي برزة السلمي قال: «وكان يصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين أو إحداهما ما بين الستين إلى المائة»، وقرأ بسورة الطور كما في حديث أم سلمة، وبالمؤمنون ولم يكملها، غير أنه كان ينتهي من الصلاة وقت الغلس كما تقدم، وهذا هو وجه قول المصنف:«وإن كانت أطول من ذلك فحسن بقدر التغليس».
وقد روى مالك في الموطإ عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما»، وروى الزهري عن أنس مثله، وفيه أنه قيل له حين سلم: كادت الشمس تطلع، فقال لو طلعت لم تجدنا غافلين، ذكره ابن عبد البر في (الاستذكار ١/ ٤٤٠)، وقال:«وما بالاقتداء بالصديق ﵁ بأس، فإنه من الذين هدى الله، فأين المهرب عنه»؟.