والمقمعة بكسر الميم آلة القمع، أي الطرد والإبعاد، وبفتح الميم موضع القمع، وقد شنع ابن العربي على من اعتبر تحريكها طردا للشيطان، فقال في (العارضة ٢/ ٨٥): «وعجبا ممن يقول إنها مقمعة للشيطان إذا حركت، اعلموا أنكم إذا حركتم للشيطان أصبعا حرك لكم عشرا، إنما يقمع الشيطان بالإخلاص والخشوع والذكر والاستعاذة، فأما بتحريكه فلا، وإنما عليه أن يشير بالسبابة،،،» وقال: «إياكم وتحريك أصابعكم في التشهد، ولا تلتفتوا لرواية العتبية، فإنها بلية»، انتهى.
ويشرع للمصلي أن يرمي ببصره نحو سبابته كما كان النبي ﷺ يفعل، فيجمع بين النطق باللسان بالذكر، والإشارة بالسبابة، ورمي البصر إليها، وقد جاء عن ابن عمر بسند حسن:«لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة»، وهو في صفة الصلاة للمحدث الألباني، وهذا مما لا يقال بالرأي، فيرد به على الإمام ابن العربي ما تقدم من قوله.