للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٦١]

{قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِى ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّى رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}:

{قَالَ}: نوح مدافعاً عن نفسه.

{لَيْسَ بِى}: ليس: حرف نفي.

{بِى}: الباء: للإلصاق ولم يقل ليس في؛ في: ظرفية تفيد الإحاطة به من كل جانب أو الانغماس في الضلال؛ حتى ضلالة واحدة، رداً على قولهم: {لَنَرَاكَ فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}: منغمساً في الضلال والبعد عن الصواب والحق؛ لأن نوحاً -عليه السلام- يعلم ما جاء به هو من عند الله سبحانه؛ فهو ينفي من كون الضلال لاصق به.

فقال -عليه السلام- : {لَيْسَ بِى ضَلَالَةٌ}: ضلالة: اسم مرة، بينما في ضلال مبين: ضلال اسم مصدر؛ أي: ليس بي أيُّ أي ضلالة. استبدال المصدر باسم المرة (ضلالة) للمبالغة في نفي الضلال عنه؛ أي: ليس بي أقل ضلالة.

{وَلَكِنِّى}: لكن: حرف استدراك، وتوكيد.

{رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: رسول مرسل من رب العالمين؛ أي: الرب الذي خلقكم، ورزقكم، وتولى تربيتكم.