{بِى}: الباء: للإلصاق ولم يقل ليس في؛ في: ظرفية تفيد الإحاطة به من كل جانب أو الانغماس في الضلال؛ حتى ضلالة واحدة، رداً على قولهم:{لَنَرَاكَ فِى ضَلَالٍ مُبِينٍ}: منغمساً في الضلال والبعد عن الصواب والحق؛ لأن نوحاً -عليه السلام- يعلم ما جاء به هو من عند الله سبحانه؛ فهو ينفي من كون الضلال لاصق به.
فقال -عليه السلام- :{لَيْسَ بِى ضَلَالَةٌ}: ضلالة: اسم مرة، بينما في ضلال مبين: ضلال اسم مصدر؛ أي: ليس بي أيُّ أي ضلالة. استبدال المصدر باسم المرة (ضلالة) للمبالغة في نفي الضلال عنه؛ أي: ليس بي أقل ضلالة.
{وَلَكِنِّى}: لكن: حرف استدراك، وتوكيد.
{رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: رسول مرسل من رب العالمين؛ أي: الرب الذي خلقكم، ورزقكم، وتولى تربيتكم.