للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ٨٨]

{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}:

{وَلَا تَدْعُ}: لا النّاهية، تدع: تعبد مع الله إلهاً آخر، أو تشرك به شيئاً.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: لا معبود إلا هو سبحانه. ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة.

{كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ}: كلّ شيء للتوكيد، شيء نكرة تشمل كلَّ شيء وجنس على الأرض.

{هَالِكٌ}: ميِّت، والهلاك ليس بالضّرورة عقوبة، ويشمل الإنس والجن والنّبات والحيوان.

ويعني هالك كانت له حياة تناسبه، فكل شيء له حياة خاصة به، هالك أيْ: فانٍ أو ميِّت.

ارجع إلى سورة الأعراف آية (٤) لبيان معنى هالك.

{إِلَّا وَجْهَهُ}: حصراً وقصراً وجهه سبحانه وتعالى، أي: ذاته سبحانه والوجه وهو أكرم أعضاء البدن، ويمثل الذّات (إطلاق الجزء وإرادة الكل).

{لَهُ الْحُكْمُ}: في الدّنيا والآخرة. يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، وبين المؤمنين والكافرين فيما اختلفوا فيه من المعتقدات والشرائع.

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: للحساب في الآخرة والجزاء إليه جار ومجرور، وتقديم إليه يعني: حصراً وقصراً إليه وحده ترجعون، تُرجعون: رغماً عن عدم إرادتهم أيْ: قسراً، ولم يقل: إليه ترجعون: بفتح التاء، أيْ: بإرادتكم ومشيئتكم.