للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة غافر [٤٠: ٢٧]

{وَقَالَ مُوسَى إِنِّى عُذْتُ بِرَبِّى وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ}:

{وَقَالَ مُوسَى}: حين سمع ما قاله فرعون: ذروني أقتل موسى، وأبناء الّذين آمنوا معه.

{إِنِّى عُذْتُ بِرَبِّى وَرَبِّكُمْ}: إني للتوكيد، عُذت: استجرت بربي وربكم أو لجأت إلى ربي وربكم من شر فرعون وشر أمثاله، فهو القادر على نصرتي وحمايتي وحماية كلّ مؤمن.

{مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ}: من استغراقية، تستغرق كلّ متكبر مكذّب بالجزاء والحساب؛ ويعني فرعون وأمثاله.

ولكن لم يذكر اسم فرعون حتّى لا يجعل فرعون ندّاً ومثيلاً لله سبحانه، أو لكونه تربّى في بيت فرعون فراعى موسى حق التّربية والرّعاية فلم يذكر اسم فرعون.

جمع بين الاستكبار والتّكذيب بيوم الحساب (الجزاء).

ولم يكتفِ بالقول (ربي) وإنما أضاف إلى ذلك (ربكم) للتوكيد على ربوبية الله تعالى للكل، وبذلك يخرج فرعون من دائرة الرّبوبية؛ لأنّ فرعون قال: أنا ربكم الأعلى.