للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران [٣: ٢]

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ}:

{اللَّهُ}: هو الاسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه، واختصه لنفسه، وقدَّمه على سائر أسمائه الجامع لجميع صفات الكمال الإلهية، فهو يدل على المعبود، ولا معبود إلا هو، وكل اسم من أسمائه جل وعلا نعت له (أي: صفة له). ارجع إلى سورة الفاتحة آية (١) لمزيد من البيان.

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}: {لَا}: النافية للجنس. {إِلَهَ}: معبود بمعنى مألوه على وزن مفعول؛ أي: لا معبود {إِلَّا}: أداة حصر، {هُوَ}: ضمير متصل يفيد التوكيد والحصر.

{الْحَىُّ}: الواجب الوجود، الباقي الدائم من أزل الأزل إلى أبد الأبد؛ أي: الباقي أولاً وأبداً، والأزل: هو دوام الوجود في الماضي، والأبد: هو دوام الوجود في المستقبل.

{الْحَىُّ}: واهب الحياة، والحي اسم جامع لصفات الذات؛ كالسميع، والبصير، والعليم، وغيرها.

الحي الذي لا ينام ولا يموت: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨]، ولا يزول، ولا يحول.

{الْقَيُّومُ}: دائم القيام بتدبير خلقه، وكونه، وملكه، وعرشه، القائم بذاته، وعظمته، وصفاته، والغني عن خلقه، لا يقوم شيء إلا به، السيد المدبر الحافظ للعالم بكل الأحوال، والأمور، وهو سبب وقوام لكل ما سواه.

والقيوم تعني: كامل التدبير، والقيوم اسم جامع لكثير من أفعال الله سبحانه؛ كالخالق، والبارئ، والمصور، والرزاق.

وقيل: الحي القيوم: اسم الله الأعظم. ارجع إلى سورة البقرة، آية (٢٥٥)؛ لمزيد من البيان.