للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الملك [٦٧: ١٤]

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}:

ثمّ بيَّن الحُجَّة والدّليل على علمه بكلّ شيء؛ لأنّه سبحانه هو الذي خلق كلّ شيء.

{أَلَا يَعْلَمُ}: ألا: الهمزة همزة استفهام إنكاري وتقرير.

{مَنْ خَلَقَ}: من: اسم موصول بمعنى الذي، وتعني: ألا يعلم الخالق وهو اللطيف الخبير، أيْ: ألا يعلم الخالق مخلوقاته أو ما خلق.

{وَهُوَ}: الواو تفيد التّوكيد، هو: ضمير فصل يفيد الحصر والتّوكيد.

{اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}: اسمان من أسماء الله الحسنى، اللطيف: لغة أي: الشيء الدّقيق جداً الذي لا تراه أو يصعب رؤيته بالعين، أيْ: لا تدركه الأبصار واصطلاحاً: اللطيف الذي يعلم دقائق الأمور وخفاياها ومواقعها.

الخبير: العليم ببواطن الأمور وأحاط علمه بالأسرار والبواطن والخفايا وذوات الصّدور، أيْ: يصل علمه إلى كلّ خفي، ومن يعلم بواطن الأمور فهو يعلم ظواهرها أيضاً.