للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزخرف [٤٣: ٢٧]

{إِلَّا الَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}:

{إِلَّا الَّذِى}: إلا: أداة استثناء أو حصر، الّذي: اسم موصول يفيد التّعظيم.

{فَطَرَنِى}: خلقني، أي: الّذي أخرجني للوجود، والفطر هو الإبداع والإيجاد من غير سبق وأصله الشّق، وفطر: طلع وظهر.

{فَإِنَّهُ}: الفاء تعليلية، إنّه: للتوكيد.

{سَيَهْدِينِ}: السّين تدل على الاستقبال القريب، وهل يعني أنّ إبراهيم عليه السّلام لم يكن مهدياً (من قبل) الجواب: كلا، كان مهدياً، والدّليل في سورة الشّعراء آية (٧٨) قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السّلام: {الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ} فلا بُدَّ من الجمع بين الآيتين يهدين وسيهدين أيْ: يهدين للحال وسيهدين للاستقبال، أي: الاستمرار على الهداية والاستقامة عليها, وحذف الياء؛ لأن الهداية لن تخصه وحده بل الهداية تكون له ولغيره من الناس ولو كانت خاصة به وحده لقال سيهديني.