للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة السجدة [٣٢: ٢٣]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِى مِرْيَةٍ مِنْ لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ}:

{وَلَقَدْ}: الواو استئنافية، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق؛ أي: قد تحقّق إيتاء موسى الكتاب منذ زمن طويل.

{آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}: أي آتيناه التّوراة، والإيتاء يختلف عن العطاء، لمعرفة المعنى ارجع إلى الآية (٢٥١) من سورة البقرة.

{فَلَا تَكُنْ}: الفاء للتوكيد، لا النّاهية، تكن: الخطاب موجَّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تكن ولم يقل فلا تك؛ أي: ليس هناك ما يدعو إلى شدة المِرية لاستعمال تكُ.

{فِى مِرْيَةٍ مِنْ لِّقَائِهِ}: في ظرفية، مِرية: المِرية هي الجدال بعد ظهور الحق أو تبيّن الحق، في مِرية من لقائه: لقاء موسى عليه السلام وكان ذلك ليلة الإسراء والمعراج فقد لقيه -صلى الله عليه وسلم- في السّماء السّادسة.

ومن المفسرين من قالوا: فلا تكن في مِرية من لقائه؛ لقاء موسى يوم القيامة حين الشّفاعة.

{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ}: أي وجعلنا التّوراة أو موسى أو كلاهما، هدى لبني إسرائيل، أو الهدى لبني إسرائيل للوصول إلى الحق والرّشد وسبل السّلام والصّراط المستقيم.