{وَقُلِ}: الخطاب إلى رسول الله تعالى وبالتالي إلى أمته.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ}: على نعمة الهداية للإسلام والإيمان والقرآن، والحمد لله على نعمة النّبوة، وعلى نعمه الّتي لا تعد ولا تحصى، الظّاهرة والباطنة ما علمنا منها وما لم نعلم، حمداً مطلقاً ملء السّموات والأرض وما فيهن، وملء عرشه وعدد خلقه ومداد كلماته وزنة عرشه ورضا نفسه. ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٢) لمزيد من البيان.
{سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ}: السّين للاستقبال القريب، أيْ: قريباً سترون آياته الكونية والخلقية وأنتم في الدّنيا، آياته الدّالة على عظمة وكمال قدرته ووحدانيته وأنّه هو الحق وما دونه الباطل.
سيريكم آياته: الخطاب للجميع في الآفاق في الكون وفي أنفسكم، سيريكم سيطلعكم على بعض آياته فتعرفونها أنّها من آياته وأنّها من صنعه ويبيِّن لكم أنّ الله هو الحق المبين.
{وَمَا رَبُّكَ}: ما النّافية، ربك، أي: الخالق والمربي والمدبر والرّزاق.
{بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}: عما: عن: تفيد المجاوزة والبعد، ما: اسم موصول بمعنى الذي، وأوسع شمولاً من الذي. تعملون: تقولون وتفعلون، وفي الآية وعيد وتهديد. ارجع إلى الآية (٥٢) من سورة فصلت، وهي قوله تعالى:{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} للمقارنة، وارجع إلى سورة البقرة آية (٧٤) لمزيد من البيان في معنى بغافلٍ عما تعملون.