{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ}: تلك: اسم إشارة، واللام للبعد للدلالة على علو شأنها وعظمتها، وتشير على الآيات المتقدمة الّتي ذكرها في الآية (٣، ٤، ٥).
{نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ}: نتلوها: من التّلاوة أصل التّلاوة اتباع الشّيء بالشّيء نتلوها آية بعد آية: والتّلاوة لا تكون إلا من كتاب الله، والتّلاوة قراءة وليس كلّ قراءة تلاوة، والتّلاوة لا تكون إلا بكلمتين بالحق: الحق هو الشّيء الثّابت الّذي لا يتغير، بالحق: الباء للإلصاق والمصاحبة، بالحق: بالصّدق يتلوها عليك جبريل -عليه السلام- .
{فَبِأَىِّ}: الفاء رابطة لجواب مقدَّر، بأيِّ: استفهام إنكاري.
{حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}: أيْ: إذا لم يصدقوا بالقرآن وهو الحق، ولم يصدقوا بآيات الله الكونية أو المعجزات التي تشير إلى نبوة الرسل. لم يصدقوا بالله تعالى وآياته فمن سيصدقون، وإذا لم يصدقوا بتلك الآيات فأيُّ آيات الله الأخرى سيصدقون بها، و من لم يؤمن بكلام الله تعالى ويصدق بآياته، فلن يؤمن من بعد القرآن بأيِّ شيء، ولن يصدق بأيِّ آية أخرى.