بعد ذكر الآيات الدّالة على البعث، يبين الله ما أعده لأصحاب الجنة وما أعده للمجرمين فقال تعالى:
{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ}: إنّ للتوكيد، أصحاب الجنة: سكانها وأهلها بما قدموا من العمل الصّالح والإيمان، وأصحاب من الصّحبة: تعني عدم المفارقة، فالجنة صاحبة لهم وهم أصحاب لها لا يفارقونها وهي لا تفارقهم في صحبة دائمة لا تنقطع.
{الْيَوْمَ}: أي يوم القيامة.
{فِى شُغُلٍ}: في ظرفية، شغل: مشغولون؛ أي: ليس عندهم وقت فراغ، فهم مشغولون بالنّعيم الدّائم، لا يحدث لهم ملل من الفراغ بل هم في شغل متعة ولذة لا تعب ولا نصب وإعياء.
{فَاكِهُونَ}: من الفكاهة: وهي طيب العيش والنّشاط وقد تعني: فرِحون مسرورون ناعمون. فاكهون غير فكِهون: من الفَكِه والفاكهة، فاكهون: أوسع وأعم ومطلقة في كلّ الأوقات وغير مقيدة كما هو الحال في فكهين. ارجع إلى سورة الطّور الآية (١٨) لمزيد من البيان.