للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الصف [٦١: ٧]

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}: الواو استئنافية، مَنْ: استفهام يفيد النّفي والتّوبيخ والتّقرير، استفهام بصيغة السّؤال كي يشارك المخاطب في الإجابة بدلاً من القول: لا أظلم ممن افترى على الله الكذب (جملة إنشائية)، والمعنى: لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب، وافترى: من الافتراء وهو الكذب المتعمَّد المختلق، والكذب جاء بصيغة المعرفة بينما في كثير من الآيات يأتي الكذب بصيغة النّكرة، فيقول: فمن أظلم ممن افترى الله كذباً أو كذب بآياته، والكذب هنا يقصد به ما تقدم من قول اليهود وجعل البينات سحراً, والتّكذيب بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما ورد في صفاته في التّوراة والإنجيل.

{وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ}: وهو ضمير فصل يفيد التّوكيد، يدعى إلى الإسلام: أيْ: إلى التّوحيد والدّين الحق. من أهل الكتاب أو المشركين.

{وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}: ارجع إلى سورة الجمعة الآية (٥) للبيان، والظالمين: المشركين، وسورة البقرة آية (٥٤) للبيان.