{لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا}: لا النّافية، ينفع الّذين ظلموا: أشركوا أو كفروا وظلموا أنفسهم أو غيرهم، أو كذبوا الرّسل والبعث والحساب.
{مَعْذِرَتُهُمْ}: أي لا يقبل لهم عذر ولا توبة ولا حجة.
{وَلَا هُمْ}: لا النّافية، تكرارها يفيد توكيد النّفي، هم: للتوكيد، يستعتبون: من العتاب: وهو حوار بين اثنين أو أكثر بسبب تضييع حق من الحقوق يستعتب أحدهما الآخر فأعتبه؛ أي: استرضاه بما لديه من عذر أو قول أو حجة فأرضاه.
{يُسْتَعْتَبُونَ}: أي لم يطلبوا العُتبى بأنفسهم وإنّما طلبوا من غيرهم أن يطلب لهم؛ حتى يؤذن لهم بالعتاب. ولم يجرؤ أحدٌ أن يطلب لهم ذلك وقد وردت يُستعتبون في ثلاث آيات، ووردت كلمة يَستعتبون بفتح الياء: أي طلبوا العتاب بأنفسهم ولم يسمح لهم ذلك. وقال ابن عباس: لا يقبل من الذين أشركوا عُذر ولا توبة.