{سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ}: أيْ: تركنا عليه أن يسلم عليه في الذين جاؤوا من بعده، وسلام نكرة يشمل سلام التّحية والأمن والسّلام ويشمل السّلامة من كلّ مكروه. وقال ابن عباس: يُذكر بخير، والسلام الذي يأتي معرفة (بأل التعريف): يدل على سلام التحية فقط، وجاء السلام في كل القرآن بصيغة النكرة إلا آية واحدة هي قول عيسى -عليه السلام- :{وَالسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ}[مريم: ٣٣].
{فِى الْعَالَمِينَ}: في الملائكة والإنس والجن، أيْ: تركنا كلّ العالمين يسلمون عليه تسليماً ويقولون: -عليه السلام- ؛ لأنّه كان مُحسناً أو تكريماً له؛ لأنّه من أولي العزم من الرّسل.