للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٤١]

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}:

{وَلَقَدِ}: اللام للتوكيد، قد للتحقيق.

{اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ}: الاستهزاء يعني تصغير قدر الآخر أو التّحقير والاستخفاف أو العيب عليه في شخصه، برسل: الباء للإلصاق، جمع رسول أو نبي، من قبلك: من تعني من قريب.

{فَحَاقَ}: الفاء للتوكيد، تعني: نزل وأحاط أو حل. ارجع إلى سورة غافر آية (٤٥) لمزيدٍ من البيان، والفرق بين حاق ونزل.

{بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم}: بالّذين سخروا من الرّسل.

{مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ}: أيْ: حاق بالمستهزئين بالأنبياء والرّسل الجزاء على ما فعلوه من السّخرية والاستهزاء، وقيل: هذا نوع من التّخفيف على رسول الله، أيْ: هوِّن عليك فما يصيبك من الاستهزاء والسّخرية أصاب من قبلك وسوف ننتقم من هؤلاء المستهزئين.