المناسبة: بعد كتابة أقواله وأفعاله والاستمرار في ذلك حتّى تأتي سكرة الموت.
{وَجَاءَتْ}: الواو استئنافية، جاءت: بصيغة الماضي كأنّها جاءت وانتهت؛ لأنّ الزّمن عند الله سبحانه واحد الماضي والحاضر والمستقبل؛ لأنه سبحانه خالق الزمان والمكان.
{سَكْرَةُ الْمَوْتِ}: شدته وهوله التي تذهب بالعقل.
{بِالْحَقِّ}: الباء للإلصاق والملازمة، والحق: هو الأمر الثّابت الذي لا يتغير ولا يتبدل. وهو {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران: ١٨٥].
{ذَلِكَ}: اسم إشارة تعود على الموت واللام للبعد.
{مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}: المخاطب غير معين، أو الخطاب لكل سامع؛ كنت في الدّنيا، تحيد: تفر منه وتهرب وتتجنب سماعه كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}[الجمعة: ٨].