للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٥٠]

{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ}:

{وَهَذَا}: الواو استئنافية، هذا: الهاء للتنبيه، وذا: اسم إشارة للقرب تشير إلى الذّكر المبارك.

{ذِكْرٌ مُبَارَكٌ}: أي: القرآن الكريم، مبارك: نعت للقرآن الكريم كما نعت التّوراة بأنّها ضياءٌ وذكرٌ للمتقين، نعت القرآن بأنّه ذكر مبارك؛ أيْ: كثير البركة والخير، كثير الفوائد والمنافع الدّنيوية والأخروية.

{أَنزَلْنَاهُ}: أيْ: عليك يا محمّد جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا.

{أَفَأَنتُمْ}: الهمزة للاستفهام والتّوبيخ والتّعجب، لمن ينكر القرآن العظيم.

{لَهُ}: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر.

{مُنْكِرُونَ}: من الإنكار، والإنكار يكون للشيء الخفي غالباً، وأحياناً للشيء الظاهر، والإنكار أعم من الجحود. ارجع إلى الآية (٥١) من سورة الأعراف للبيان، وتقولون أنّه أساطير الأولين أو إفك مفترى أو سحر أو شعر، ومنكرون جملة اسمية تدل على الثّبات والاستمرار في الإنكار.