هذه الآية تتمة للآية السّابقة، وهي قوله:{إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} فيجازيكم عليها.
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ}: جاء بالحسنة يوم القيامة، الحسنة شرعاً: هي كلّ ما يستحسنه الشّرع ويتمثل بطاعة الله وتجنُّب نواهيه من قول وفعل وكل فعل يورث ثواباً.
{مَنْ جَاءَ}: من شرطية، جاء بالحسنة عمل حسنة في الدّنيا.
{فَلَهُ}: الفاء للتوكيد، له: اللام لام الاستحقاق.
{خَيْرٌ مِّنْهَا}: قيل: الجنة، وقد تعني: يثاب عليها ويجازى عليها خيراً منها {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام: ١٦٠]، ثواباً مضاعفاً يعادل عشر أمثالها، وقد تضاعف إلى (٧٠) أو (٧٠٠) أو أكثر.
{وَهُمْ}: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ}: من ابتدائية، فزع يومئذ: شامل لكل فزع يكون يوم القيامة، وكما قال تعالى:{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}[الأنبياء: ١٠٣].
وقد يصابون بفزع خفيف، أما الفزع الشّديد فهم آمنون منه.
{آمِنُونَ}: من الأمن وهو الأمن الكامل مع زوال الأسباب المؤدِّية إلى عدم الشّعور بالأمن.