{فَأَصَابَهُمْ}: الفاء للتوكيد، أصابهم سيئات ما كسبوا: الضّمير هنا يعود على الّذين قالوا الكلمة (إنما أوتيته على علم)، أصابهم: حل بهم ونزل.
{سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا}: أيْ: جزاء سيئاتهم (أي: العذاب) جزاء الّذي كسبوا في الدّنيا من الكفر والشّرك والظّلم والفسق والمعاصي، ومنه ما كان في الدّنيا من هزيمة ومرض وشدة وقتل، ومنه ما هو قادم يوم القيامة.
{وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ}: والّذين أشركوا الظّلم قد يعني الشّرك، أو ظلموا أنفسهم بالخروج عن منهج الله تعالى أو عدم الإيمان.
{مِنْ هَؤُلَاءِ}: من ابتدائية استغراقية، هؤلاء تعود على كفار مكة أو مشركيها أو غيرهم.
{سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا}: السّين للاستقبال القريب، يصيبهم سيئات ما كسبوا: سيصيبهم العذاب جزاء ما كسبوا من الشّرك والكفر والمعاصي والفسق. ارجع إلى مطلع الآية.
وتكرار ما كسبوا للتوكيد، وقد يكون اكتساب هؤلاء ليس هو نفس هؤلاء؛ لذلك فصل الأول عن الثّاني أو كلاهما.
{وَمَا هُمْ}: ما النّافية، هم للتوكيد.
{بِمُعْجِزِينَ}: الباء للإلصاق، معجزين: غالبين أو فائتين من العذاب أو ناجين بالهرب والإفلات من العقوبة.
ثم بيَّن لهم الحق سبحانه وصحَّح لهم اعتقادهم فقال: إنّ الرّزق بيد الله وحده، وليس كما قالوا: إنما أوتيته على علم عندي.