للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ١٦٦]

{فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}:

{فَلَمَّا}: ارجع إلى الآية السابقة (١٦٥).

{عَتَوْا}: طغوا، وتجاوزوا الحد في المعصية، وتمرَّدوا وتكبَّروا، وازدادوا فساداً، ولم يعد فيهم أمل في العودة إلى طاعة الله، والكف عن عصيانه.

{قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}:

{قُلْنَا لَهُمْ}: صيَّرناهم، أو حَولناهم إلى قردة خاسئين: صاغرين، أذلاء، حقيرين.

{خَاسِئِينَ}: مطرودين، مبعدين عن رحمة الله تعالى.

من الخسوء: وهو الطرد، والإبعاد، خسأت الكلب من باب منعته، وطردته، وزجرته.

قيل: عذبوا عذاباً شديداً، ثم مسخوا قردة، وعاشوا ثلاثة أيام، أو عدة أيام، ثم انقرضوا، وبعض المفسرين قالوا: كان المسخ مسخاً معنوياً، والله أعلم.

وأما مصير الفئة الثالثة: فقد قيل: إنها نجت برحمة الله، وعفوه.