للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل [١٦: ٥٧]

{وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ}:

{وَيَجْعَلُونَ}: ارجع إلى الآية السّابقة، ويجعلون؛ أيْ: يعتقدون أنّ الملائكة بنات الله سبحانه.

{لِلَّهِ}: اللام لام الاختصاص.

{الْبَنَاتِ}: قيل: نزلت هذه الآية في قبيلة خزاعة، وكنانة؛ حيث زعموا أنّ الملائكة بنات لله سبحانه وتعالى عما يشركون. ارجع إلى سورة الزخرف آية (١٩) لمزيد من البيان.

{سُبْحَانَهُ}: أيْ: هو منزَّه عما يفترونه، ومبرَّؤٌ منه، وحاشا لله أن يكون له ولد، ولا بنت؛ تنزيهاً لذاته، وصفاته، وأسمائه من الشّريك، والولد، والولي، والبنت… وغيرها.

{وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ}: ولهم: اللام: لام الاختصاص، والملكية.

{مَا}: اسم موصول؛ بمعنى: الّذي. وما: أوسع شمولاً من الذي.

{يَشْتَهُونَ}: أي: البنين، أو ما يختارون؛ أيْ: ويجعلون لله ما يكرهون؛ أي: البنات سبحانه، ولهم ما يشتهون (ما يختارون) من البنين، والأنعام، والحرث.