{فَكَذَّبُوهُ}: الفاء: عاطفة، وهاء الضّمير تعود على قوم نوح الّذين كفروا، ولم يؤمنوا له.
{فَنَجَّيْنَاهُ}: الفاء: للترتيب، والتّعقيب، نجيناه: تعني: عملية النّجاة تمت ببطء (استغرق زمن طويل)، كي يصنع الفلك، ولو قال: فأنجيناه: هذا يدل على أنّ النّجاة تمت بسرعة.
{وَمَنْ مَعَهُ}: مَنْ: استغراقية؛ تشمل كلّ واحد آمن معه، وتشمل الاثنين، أو أكثر، ومن معه، ولم يقل: والذّين معه؛ لأنّ من معه: تدل على قلّة عدد الّذين آمنوا معه، أمّا الّذين معه فتدل على الكثرة، وقيل: كانوا حوالي (٧٠).
{فِى الْفُلْكِ}: الفلك: السّفن، وتطلق على المفرد، والمثنى، والجمع.
{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ}: ارجع إلى الآية (١٤) من سورة يونس، والأنعام، آية (١٦٥)؛ للبيان.
{الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا}: الكونية، والتّنزيلية، والمعجزات، والتّكذيب: نوع من الكفر، ويعني: عدم الإيمان بها، والتّصديق.
{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ}: فانظر: الخطاب موجَّه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبالتّالي إلى أمته؛ أيْ: فانظروا كيف كان مصير المنذرين، وهو الهلاك، والدّمار بأشكاله المختلفة.
{كَيْفَ}: استفهام يحمل معنى التّعجب.
{كَانَ عَاقِبَةُ}: من خصائص القرآن الكريم حين يذكر العاقبة فيقول: كان، وليست كانت العاقبة؛ تعني: العذاب.
وحين يؤنث فيقول: كانت عاقبة تعني: الجنّة وهذا من خصائص القرآن الكريم.