{ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ}: الضرب يعني الصّوغ والتبيين والتمثيل، والضرب فيه معنى التأثير والتهييج للنفوس، وضرب أذن السامع، أو قرع أذنه بالأمثال المختلفة. للناس: اللام لام الاختصاص. النّاس: الإنس والجن والمؤمن والكافر، والناس مشتقة من: النَّوس: الحركة. ارجع إلى الآية (٢٨) من السّورة نفسها.
{فِى هَذَا}: في: ظرفية، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة تشير إلى القرآن الكريم.
{الْقُرْآنِ}: سمّي قرآناً؛ لأنه مقروءٌ. ارجع إلى سورة الحجر آية (١) لمزيد من البيان في معنى القرآن.
{مِنْ}: استغراقية، {كُلِّ}: للتوكيد، {مَثَلٍ}: هو قول موجز يراد به مقارنة شيء معنوي بشيء حسي، أو المقارنة والموازنة بين أمرين، أو تشبيه حال بحال أخرى؛ أي: ضربنا لهم أمثلة عديدة على التوحيد والبعث وصدق الرّسل والشرك. والمثل يضرب لإزالة أي غموض أو جهل.
{وَلَئِنْ جِئْتَهُم بِآيَةٍ}: اللام للتوكيد، إن: شرطية. جئتهم بآية: من آيات القرآن، أو تلوت عليهم آية من آيات القرآن، أو الآيات المعجزات، أو الكونية، أو الدلائل، أو البينات.
{لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}: اللام والنون في (ليقولن) للتوكيد.
{إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ}: إن نافية، أشد نفياً من ما، أنتم: أيها المؤمنون وتشمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين معاً، أو الرسول وأتباعه؛ أي: أنت مبطل وأتباعك. إلا: تفيد الحصر، مبطلون: أهل باطل فليس هناك دين حق وبعث وحساب. أو كاذبون والباطل: الشيء الّذي لا وجود له. أو الذاهب؛ أي: الزائل كالزَّبد الّذي يحمله السيل فيذهب جفاء، الرعد آية (١٧).