{يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ}: في الدّنيا، وتكرار يستعجلونك توكيد لإصرارهم وتكرار استعجالهم وطلبهم للإتيان به، وجاء بصيغة المضارع؛ ليدل على أن طلبهم لم يتوقف واستمر، والباء للإلصاق والمداومة على طلب إنزال العذاب بهم تعنتاً واستهزاءً.
{وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}: إن للتوكيد، لمحيطة: اللام تفيد زيادة التّوكيد، جهنم: مشتقة من كونها بعيدة القعر كريهة المنظر. ارجع إلى الرّعد آية (١٨): اسم من أسماء النّار، محيطة بالكافرين: جملة تعليلية؛ أي: كأن جهنم تحيط بهم الآن من كلّ جانب من الأمام والخلف واليمين والشّمال؛ أي: الإحاطة تشمل الأربع جهات, وجاءت الآية التالية (٥٥) للتأكيد على الجهات الأربع, وكذلك لتخبرنا أنها سوف تأتيهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم أيضاً, وهم لا يشعرون بها لغفلتهم، وقوله لمحيطة بهم: تعني قرب يوم القيامة، ووقوع العذاب بهم.