{جَعَلَ لَكُمُ}: الجعل يأتي بعد الخلق، والجعل يعني: التصيير، وجعل؛ تعني: صير، واللام: لام الاختصاص؛ أيْ: لكم خاصة.
{النُّجُومَ}: جمع نجم، والنجم هو: كتلة مشتعلة تضيء ما حولها؛ كالشمس، ويقدِّر علماء الفلك: أن في مجرتنا سِكَّة التبَّانة نحو تريليون نجمٍ.
{لِتَهْتَدُوا}: اللام: لام التعليل، والتوكيد للهداية، ومعرفة الاتجاهات والسير، سواء كان في البر، أم في البحر.
{بِهَا}: الباء: للإلصاق.
{فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}: في الأماكن النائية، والمظلمة؛ حيث لا يعرف شمالها من جنوبها، وشرقها من غربها، كما هي الحال في الصحارى والبحار.
{قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}:
{قَدْ}: حرف تحقيق، وتوكيد.
{فَصَّلْنَا الْآيَاتِ}: بيَّنَّاها بأساليب متعدِّدة، الآيات الكونية، مثل: الشمس، والقمر، والليل، والنهار، والنجوم، ارجع إلى آية (٥٥) من نفس السورة؛ للبيان.
{لِقَوْمٍ}: اللام: لام الاختصاص.
{لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}: يعلمون: كون الشمس والقمر حُسباناً وجعل الليل سكنا والشمس يدل على كروية الأرض؛ فهذه الأمور لا يعلمها حقيقة إلا نخبة من العلماء ولذلك قال تعالى:{لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}؛ أيْ: فصَّلناها؛ كي يدركها، وينظر إليها الذين درسوا العلم الفلكي، والعلوم الكونية، ثم يستدلون بها على وحدانية الله، وقدرته العظيمة.