للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة هود [١١: ٧٦]

{يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}:

{يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}: أعرض عن الجدال في قوم لوط؛ أيْ: قالت له الملائكة: يا إبراهيم كف عن الجدال في أمر قوم لوط إنّه قد جاء أمر ربك حيث قيل: إنّ إبراهيم لما سمع قولهم إنا مهلكو أهل هذه القرية إنّ أهلها كانوا ظالمين.

قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون من المسلمين أتهلكونهم؟ قالوا: لا؛ قال: فأربعون؟ قالوا: لا؛ وهكذا عشرون؟ عشرة؟ خمسة؟ قال: فواحد؟ قالوا: لا؛ {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ} [العنكبوت: ٣٢]. هذا قول ابن إسحاق وغيره.

{إِنَّهُ قَدْ}: إنّ: للتوكيد؛ قد: للتحقيق، وزيادة التّوكيد.

{جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ}: عذاب ربك، وقضائه، وقدره على قوم لوط.

{وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}: إنّ: للتوكيد.

{آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}: أي: العذاب نازل بهم لا محالة، وغير مصروف عنهم لا بجدال، ولا بدعاء، أو تحويل، أو تبديل.