للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الدخان [٤٤: ٢٤]

{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ}:

{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا}: ساكناً على هيئته الّتي هو عليها بعد أن ضربته بعصاك فانفلق فكان كلّ فرقٍ كالطَّود العظيم:

١ - اتركه رَهواً ساكناً حتّى يدخله فرعون وجنوده، فقد أراد موسى -عليه السلام- لما جاوز البحر أن يضربه بعصاه حتّى يرجع البحر كما كان قبل أن ينفلق، فلا يستطيع فرعون وجنوده أن يلحق بهم، ولكن الله سبحانه طلب من موسى أن يتركه قارّاً على حاله؛ حتّى يدخله فرعون وجنوده، فإذا دخلوا فيه أطبقه الله عليهم حتّى يهلكهم بالغرق.

٢ - وقيل الرَّهو: هو الفجوة الواسعة أو الفُرجة بين القدمين، أو الرَّهو: الفجوة بين سنامين، من رها: إذا فتح، (فرّج بين رجليه).

{إِنَّهُمْ جُندٌ}: للتوكيد، جند: اسم جنس تشمل المفرد والمثنى والجمع. ارجع إلى سورة يس آية (٢٨) لمعرفة الفرق بين جند وجنود.

{مُّغْرَقُونَ}: محكوم عليهم بإغراقهم، جملة اسمية تعليلية، أخبر الله سبحانه موسى بهذا الخبر ليطمئنّ قلبه في ترك البحر على حاله؛ لأنّه كان خائفاً أن يُدرَك.