{يَقُولُونَ افْتَرَاهُ}: بصيغة المضارع؛ أيْ: يقولون بتكرار واستمرار أنّ محمّداً افترى القرآن، والافتراء: هو اختلاق الكذب المتعمد.
قل:{فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ}: أي: فأتوا بعشر سور مثله، وتعني من الفاتحة إلى سورة هود؛ أي: إشارة إلى ما تقدم سورة هود، وهن عشر سورة؛ فالله سبحانه تحداهم بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، ثم تحداهم بأن يأتوا من مثله، ثم تحداهم بعشر سور، ثم تحداهم بسورة واحدة، وفي سورة يونس، الآية (٣٨): تحداهم بأن يأتوا بسورة مثله، وكذلك في سورة البقرة، الآية (٢٣): {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}؛ لمعرفة الاختلاف بين هذه الآيات: ارجع إلى آية البقرة (٢٣).
{وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}: ارجع إلى الآية (٣٨) من سورة يونس، والآية (٢٣) من سورة البقرة للبيان، والفرق بين من استطعتم وشهداءكم.