{نُنَجِّى رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا}: والذّين آمنوا، ولم يقل: والذّين آمنوا معهم؛ لأنّ الرّسل قد ينقطع إرسالهم، والذّين آمنوا فيمتد إرسالهم إلى يوم القيامة.
{كَذَلِكَ}: أيْ: مثل ما أنجينا، أو نجينا رسلنا السّابقين، ومن آمن؛ ننجي من يأتي بعدهم من الّذين آمنوا.
{حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}: حقاً: من الحقّ، والحقّ: هو الأمر الثّابت الّذي لا يتغير؛ أيْ: كتبنا، أو الأمر الثّابت.
وقوله:{ثُمَّ نُنَجِّى رُسُلَنَا}: عبَّر بصيغة المضارع بدلاً من الماضي؛ لاستحضار صورة نجاتهم من العذاب كأنّها تحدث الآن (حكاية الحال) وننجي: من أنجى؛ تدل على القصر في الزمن.