للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل [١٦: ٥]

{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}:

{وَالْأَنْعَامَ}: وهي ثمانية أزواج؛ أي: الذّكر والأنثى من الإبل اثنين، ومن البقر اثنين، ومن الغنم اثنين، ومن الماعز اثنين.

{خَلَقَهَا لَكُمْ}: لكم: اللام: لام الاختصاص، والتّعليل لكم خاصة، وتقديم الأنعام؛ للحصر، والاهتمام بكم.

{لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ}: تكرار لكم: يفيد التّوكيد؛ لكم فيها دفء: حيث يصنع من أشعارها، وأوبارها، وأصوافها الملابس، والفرش، والأغطية للتدفئة. قدم الدفء، ثم عطف العام (المنافع) على الخاص وهو الدفء؛ لأن الدفء من أعظم المنافع التي لا ينتبه إليها الكثير من الناس.

{وَمَنَافِعُ}: مثل: الرّكوب، والحراثة، والتّجارة بها، والبيع، والشّراء، والرّبح.

{وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}: ولم يقل: وتأكلون منها؛ إنما قال: ومنها تأكلون: قدَّم الجار، والمجرور منها؛ ليدل على أنّ الأكل هو الأصل؛ أيْ: سخرها لكم أصلاً؛ لتأكلوا منها اللحم، والألبان، والشّحوم.