للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٩٤]

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}:

هذه الآية تتمة للآية السّابقة.

{فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ}: من ابتدائية، يعمل من الصّالحات ولم يتشيع أو يتحزب أو يفرق دينه ويعمل من الصّالحات، أيْ: الأعمال الصّالحة من الأقوال والأفعال، وما جاءت به الرّسل وهو مؤمن، أيْ: العمل الصّالح المقرون بالإيمان.

{وَهُوَ مُؤْمِنٌ}: هو ضمير فصل للتوكيد على كونه مؤمناً.

{فَلَا}: الفاء: للتوكيد، لا نافية للجنس.

{كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ} أيْ: لن نبخسه أو نجحده حقه أو ثوابه ولن نضيع سعيه، واللام في لسعيه للتوكيد. كفران: مصدر كفر على وزن فعلان صيغة مبالغة وأصل كفر: ستر.

{وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ}: وإنا للتعظيم، ورسلي كاتبون له ذلك السّعي في صحائف أعماله؛ لكي يثاب عليه، وقدَّم له على (كاتبون) لتفيد التّوكيد. كاتبون: جملة اسمية تفيد الثّبوت، أيْ: نكتب له أعماله باستمرار بلا انقطاع.