{دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ}: أيْ: أباه، وخالته؛ لأنّ أمّه قد ماتت من قبل، ولم يقل: والديه، وفي هذا إكرام لخالته التي هي بمنزل أمه، رغم أن والده هو يعقوب فهو غلب خالته على أبيه بالذكر.
{آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ}: قد تعني: لما خرج لاستقبال أبويه خارج المدينة أركب معه أبواه في عربته، أو مركبته، أو أنزل أبواه عنده في بيته، وقدَّم كلمة إليه: للدلالة على الحصر؛ أيْ: لا يريد منهما إلا أن ينزلا عنده في بيته، ولم يقل: آوى أبويه إليه.
أوى إليه أبويه:
١ - ضمَّهما إلى موكبه حين خرج إلى استقبالهما.
٢ - أو أنزلهما في مسكنه وبيته.
{وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ}: بعد أن قال: دخلوا على يوسف، إذن هناك دخولان: دخول الاستقبال، وكان الأول خارج المدينة، والدّخول الثّاني عند دخول بيته، أو دخول واحد، وقال ذلك للتّرحيب بهم مرة أخرى، والخطاب موجَّه إلى أبويه، والعائلة معاً.
{إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}: إن: للتوكيد.
{شَاءَ}: المشيئة تسبق الإرادة، وقدَّم المشيئة على آمنين؛ للاهتمام؛ لأنّ مشيئة الله أهم من الأمن، ولا يتحقَّق الأمن إلا بمشيئة الله تعالى.