للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المؤمنون [٢٣: ٤١]

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}:

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}: الفاء للترتيب والتّعقيب، الصّيحة: هي تردُّدات صوتية تفوق قدرة الأذن على تحمُّلها وتتجاوز (٧٠-١٠٠) ديسبل بالثانية، وما إن تصل إلى (١٢٠-١٤٠) تؤثر في الجهاز العصبي والأذن الداخلية والقلب وتؤدِّي إلى صعق الإنسان، تلك الصيحة الّتي تركتهم كأعجاز النّخل المنقعر كقوله تعالى: {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} [القمر: ٢٠].

{بِالْحَقِّ}: الباء للتوكيد، الحق: اسم الشّيء الثّابت الّذي لا يتغير ولا يتبدل.

{فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً}: بعد هلاكهم، شبههم بغثاء السّيل وهو ما يجمعه النّهر أو الوادي من فروع الأشجار اليابسة والجافة والورق، أيْ: زبد السّيل.

{فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}: هلاكاً وبعداً من رحمتنا للقوم الظّالمين، اللام لام الاختصاص، الظّالمين: المشركين، وهم قوم هود.