للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحاقة [٦٩: ٤]

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}:

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ}: قبيلة ثمود أو قوم صالح -عليه السلام- ومنازلهم بالحجر بين الشّام والحجاز (مدائن صالح) وثمود هم عاد الثانية، وهم أتباع، أو من ذرية عاد الأولى.

{وَعَادٌ}: قبيلة عاد أو قوم هود -عليه السلام- ، ومنازلهم بالأحقاف ما بين عُمان وحضرموت باليمن، وهم عاد الأولى وهم بقية من ذرية نوح.

{بِالْقَارِعَةِ}: بيوم القيامة، القارعة اسم من أسماء يوم القيامة، وسمِّيت بالقارعة: من القرع وهو الضّرب بشدة، تقرع القلوب بالفزع والأهوال، والباء للإلصاق. ارجع إلى سورة القارعة آية (١-٥) لمزيد من البيان.

وبالقارعة: تعني: كذبت ثمود وعاد بالقارعة بأهوال القيامة والبعث والحساب.

بالقارعة التي حلَّت بهم في الدنيا، وبالقارعة التي ستحل بهم في الآخرة.

وتقديم قوم ثمود على عاد مخالفة للتّرتيب الزمني، فقد جاء قوم عاد قبل قوم ثمود، وقد يكون التقديم للأقرب زمناً بالنسبة لزمن المتكلم أو لأنّ تكذيب ثمود بالنّاقة كمعجزة أشد من تكذيب قوم عاد، أو تكذيب ثمود بالقارعة أشد من تكذيب عاد بها.