{فَالْتَقَطَهُ}: الفاء للتعقيب والمباشرة، والهاء: تعود على التّابوت وفيه موسى من نهر النّيل، والالتقاط: أن نجد شيئاً ما في الطّريق دون قصد أو بحث والذي التقطه آل فرعون.
{آلُ فِرْعَوْنَ}: أتباع فرعون الّذين يعملون في قصره.
{لِيَكُونَ}: اللام لام العاقبة (التّوكيد).
{لَهُمْ}: اللام لام الاختصاص لهم خاصة.
{عَدُوًّا وَحَزَنًا}: هذا هو عاقبة الالتقاط أو في نهاية الأمر سيكون لهم عدواً وحزناً. أمّا حين التقطوه، فالتقطوه؛ ليكون لهم ولداً وقرَّتَ عين لفرعون وامرأته ولا أحد يعلم الغيب إلا الله سبحانه.
عدواً: لفرعون وملئه.
وحَزناً: بفتح الحاء الألم النّفسي أو الغم الشّديد الدائم الّذي لا يزول حتّى الموت. بعكس الحُزن بضم الحاء وهو الألم أو الغم غير الدائم المؤقت الّذي يزول مع الزّمن ولو طال.
{إِنَّ}: للتوكيد.
{فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}: خاطئين: آثمين. وعاصين بالكفر والظّلم، والشّرك أو خاطئين بتقديرهم، لم يخطر ببالهم أنّ موسى هو الّذي سيذهب بملكهم ويكون سبباً لهلاكهم، خاطئين: من خطِئ (الفعل الثلاثي)؛ أيْ: تعمد الخطأ بينما أخطأ (الرباعي) من دون تعمُّد وقصد. وهناك من قال كلاهما يستعمل في العمد وغير العمد، أو كلاهما في غير العمد، وآخرون جعلوا الفعل الثلاثي في العمد، والفعل الرباعي في غير العمد.
ومنه المخطئ من أخطأ؛ أي: الّذي لا يتعمَّد خطأً ولا ذنباً إلا جهلاً أو من دون علم بلا قصد، وخاطئين جملة اسمية تدل على الثّبوت والاستمرار على الخطأ من دون أيِّ محاولة لتصحيحه.