للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة السجدة [٣٢: ٢٨]

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}:

{وَيَقُولُونَ}: كفار قريش ومنكرو البعث، ويتجدد قولهم ويتكرر مرات كثيرة.

{مَتَى}: للاستفهام عن الزّمان، واستعمالها يدل على استفهام فيه استبعاد أو ربما استهزاء وفيه معنى البطء؛ أي: متى سيحدث هذا الأمر أو الفتح المستفهم عنه فقد تأخّر طويلاً.

{هَذَا}: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يفيد القرب.

{الْفَتْحُ}: له معانٍ متعدّدة تشمل:

١ - الفصل بيننا وبينكم، والقضاء والحكم بين المشركين والمؤمنين.

٢ - النّصر بدون قتال وحرب مثل فتح مكة وفتح الحديبية.

٣ - يوم القيامة يوم يفصل بين المؤمنين وأعدائهم.

٤ - غزوة بدر.

٥ - النّصر بشكل عام.

٦ - إظهار الحق ودحر الباطل.

والفتح جاء معرفاً بأل التّعريف؛ يعني: يوم القيامة وهو الأرجح، والفتح قد يكون فتحاً مادياً أو معنوياً، قالوا ذلك ويكررون سؤالهم: متى هذا الفتح؟ إمّا تكذيباً أو استهزاءً به أو بالفصل والحكم وبكلّ المعاني الأخرى.

{إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}: إن: شرطية تفيد الشكّ أو الاحتمال أو النّدرة؛ أي: نشكّ في كونكم صادقين في إنذاركم أو وعيدكم بالفتح.