{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ}: ولم يقل: بالليل أو النهار، وذلك لحرصهم على الخير، ولم يتقيدوا بوقت، ولا حال، ولا بليل، ولا بنهار، بل أنفقوا ليلاً، وأنفقوا نهاراً؛ أي: أنفقوا في كل الأوقات.
{سِرًّا وَعَلَانِيَةً}: وأنفقوا سراً، وأنفقوا علانيةً، فلا تحديد للكيفية بحال أو بهيئة.
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ}: زيادة الفاء هنا تدل على التّوكيد، تدل على توكيد الأجر والثواب.
{وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}: ارجع إلى الآية (٣٨) من سورة البقرة.
انتبه إلى أنّ الإنفاق بالليل والنهار استخدم له الباء، ولم يقل: في الليل والنهار، وجاء بأل التعريف في كلمتي الليل والنهار؛ للدلالة على دوام الإنفاق في أي وقت ولم يحدد.
بينما الجمع في الأموال، والتكاثر استخدم (في) للتحديد مثال: {وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ}[الحديد: ٢٠].