{إِنَّ الَّذِينَ}: إن للتوكيد، الّذين: اسم موصول يفيد الذم.
{لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ}: لا النّافية، لا يؤمنون بالآخرة:(بالبعث والحساب والجنة والنّار) وهم الكفار.
{زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ}: لم يذكر من هو المزيِّن، فقد يكون هو الله سبحانه للابتلاء والاختبار، والتّزيين من الله للأشياء المباحة والحلال، والمزين قد يكون الشّيطان إبليس وذريته في الأمور المحظورة، ويكون ذلك بالوسوسة والنّزغ والغواية، أو رؤساء الضّلال من شياطين الإنس، والتّزيين: بأن يروا أعمالهم السّيئة أعمالاً حسنةً مثل طول العمر وسعة الرّزق، فيظنون أن الله سبحانه راضٍ عنهم فيتمادون في الطغيان وفي الإسراف والتّبذير والضّلال، وإنّما هذا الإمداد ليزدادوا إثماً.
{فَهُمْ}: الفاء: للتوكيد، هم ضمير فصل يفيد التّوكيد.
{يَعْمَهُونَ}: من العمى وهو عمى البصيرة، الّذي يؤدي بهم إلى التّردُّد والحيرة، يعمهون عن الرّشد؛ مما يؤدِّي بهم إلى الخطأ في الرّأي فهم يتحيَّرون بين الظّن بأنّ أعمالهم حسنة تارة وسيئة أو قبيحة تارة أخرى، ويتحيَّرون في ضلالهم فهم لا يهتدون إلى الصراط المستقيم ويتحيَّرون بين نفع أعمالهم وضرها.