{وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ}: وجعلوا: تعود على الّذين بدلوا نعمت الله كفراً؛ أي: صيروا لله أنداداً جمع ند: وهو المِثْل والمشابه. ارجع إلى الآية (٢٢) من سورة البقرة.
{أَندَادًا}: جمع ند: وهو الشبيه والشّريك.
{لِلَّهِ}: تقديم الجار والمجرور للحصر.
{لِّيُضِلُّوا}: اللام: للتوكيد، والتّعليل؛ ليصرفوا النّاس عن الإيمان والتّوحيد والدخول في الإسلام.
{عَنْ سَبِيلِهِ}: عن للمجاوزة والمباعدة؛ سبيله: دينه الإسلام والتّوحيد.
{قُلْ تَمَتَّعُوا}: قل لهم يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-: تمتعوا بنعيم الدّنيا الزّائل، والتّمتع يعني: الانتفاع، ويشمل الأكل والشّرب والملبس والمسكن والأدوات، وهذا وعيد لهم وتهكم عليهم، وإذا قارنا قوله تعالى:{قُلْ تَمَتَّعُوا} بقوله تعالى في الآية (٦٦) من سورة العنكبوت: {وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} بصيغة الغائب والتوكيد؛ نجد أن التهديد والوعيد في سورة إبراهيم أشد للكفار. ارجع إلى سورة العنكبوت لمزيد من البيان والمقارنة.