للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الملك [٦٧: ٢٧]

{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِى كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}:

{فَلَمَّا}: لما: ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشّرط.

{رَأَوْهُ زُلْفَةً}: الهاء في رأوه تعود على الوعد وهو يوم القيامة والعذاب الذي يستبعدون حدوثه كأنّه قد حدث وانتهى، رأوه فعل ماض مع كونه لم يحدث بعد؛ لأن الله سبحانه خالق الزمن، ويوم القيامة قريب جداً، يصف لنا الرّب سبحانه حالتهم عند رؤية العذاب يوم القيامة.

{زُلْفَةً}: اسم مصدر للفعل أزلف أيْ: قرب، وزلفى: قربى.

{سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}: سيئت وجوه الذي كفروا من رؤية العذاب بأن ظهر عليها الكآبة والذّلة وتغير لونها، {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم: ٤٣].

{وَقِيلَ}: القائل مبني للمجهول، ولا يهم.

{هَذَا الَّذِى}: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يشير إلى العذاب أو يوم البعث.

{كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}: تدعون أنّكم لا تبعثون أو هذا هو العذاب الذي كنتم تطلبون أن يحل بكم في الدّنيا أو تنكرون حدوثه وتستهزؤون به، تدعون مشتقة من الدّعاء وهو الطّلب أو مشتقة من الدّعوى أنّكم لا تبعثون.