قابل سبحانه الحمد والثّناء له؛ لأنّه الرّحمن الرّحيم.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: اسمان من أسمائه مشتقان من الرّحمة ويجريان مجرى الصفة.
فالرحمن: صيغة مبالغة من الرّحمة كثرة الرّحمة على وزن فعلان الّتي تدل على التّجدد والتّكرار والرّحمن هو من عمَّت رحمته جميع المخلوقات في الدّنيا المؤمن والكافر والمطيع والعاصي فهو رحمن الدّنيا.
هذه الرّحمة الّتي تتضمن الإيجاد والرزق والهداية والإنعام والإحسان.
الرّحيم: صيغة مبالغة من الرّحمة على وزن فعيل الّتي تدل على الثّبوت أي: دائم ثابت الرّحمة الرّحيم بعباده المؤمنين في الدّنيا والآخرة رحمة خاصة فالرّحمن صفة عامة تشمل كل مخلوق والرّحيم صفة خاصة للمؤمنين.
فكون الرّحمن الرّحيم فهو جمع الصّفتين معاً؛ أي: رحمة ثابتة دائمة لا تنقطع، وكذلك تتجدد وتتكرر لعباده لمن هو في حاجة إليها ويطلبها منه، وقدم الرحمن على الرحيم قدم العام (الرحمن) على الخاص (الرحيم).