للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ٩٦]

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}:

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: إن: للتوكيد، الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات؛ آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وقرنوا ذلك بالعمل الصالح الفرائض والسنن والذكر وغيرها من الأعمال الصالحة.

{سَيَجْعَلُ}: السّين: هنا تفيد التّوكيد، وزيادة التّوكيد في الدّنيا، وفي الآخرة.

{وُدًّا}: من المودة الّتي تبدأ بالمحبة، ثمّ لا تقتصر على المحبة، بل محبة يرافقها الإخلاص، والوفاء، وكل مودة محبة، وليس كل محبة تعني مودة، فالمودة أوسع وأشمل؛ لأنّ المحبة تسبق المودة.

وفي حديث أبي هريرة المتفق عليه عن النّبي -صلى الله عليه وسلم-: أنّه قال: «إنّ الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: يا جبريل، إنّي أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، ثمّ ينادي في أهل السّماء: إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السّماء، ثمّ يوضع له القبول في الأرض»، وفي رواية: «يوضع له المحبة في أهل الأرض».