للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة المعارج [٧٠: ٣]

{مِنَ اللَّهِ ذِى الْمَعَارِجِ}:

{مِنَ اللَّهِ}: لابتداء الغاية، أيْ: مُنزل من الله تعالى.

{ذِى الْمَعَارِجِ}: ذي: صاحب وذي أسمى وأشرف من صاحب المعارج، المعارج: من العروج، والعروج لغة: هو سير الجسم في خط منعطف منحنٍ، أي: الصّعود مع الميلان، أيْ: لا يتحرك أو يصعد في خط مستقيم، والعروج علمياً: هو كلّ جرم متحرك أو يتحرك في السّماء يخضع لقوتين متعارضتين، الأولى: قوة الجاذبية أيْ: قوة التّجاذب التي تربط الأجرام السّماوية ببعضها ومنها الأرض، والثّانية: القوة الدّافعة أو الطّاردة.

ويخضع كلّ جرم سماوي متحرك لقانون العروج أو التّحرك الزّاوي، أي: بشكل خط منحن يمثل محصلة كلّ من القوتين الجذب والطّرد المؤثرة فيه، فالعروج سببه اختلاف جاذبية الأجرام السماوية المختلفة من النجوم والكواكب والأقمار والمذنبات.

ذي المعارج: أيْ: سبحانه هو المتحكم أو المتصرف أو المدبِّر لهذه الأجرام السّماوية المتحركة في السّماء من دون أن تصطدم ببعضها البعض، أو تعني الصعود إليه لا يكون إلا بالعروج لوجود هذه الأجرام السماوية المختلفة القوى والطاقة.