{لَا}: النّافية للجنس تنفي كل الأزمنة الماضي والحال أو الحاضر والمستقبل، و"لا" أوسع نفياً من "لن".
{أَعْبُدُ}: والعبادة تشمل كل قول وفعل ولا تكون إلا لله وحده، وتعني: الخضوع والطاعة فيما أمر به ونهى عنه، أعبد: فعل مضارع يدل على التّجدد والتّكرار؛ أي: لا أعبد أيَّ صنم أو وثن أو ملك. ارجع إلى سورة النحل آية (٧٣) لمزيد من البيان.
{مَا}: للعاقل وغير العاقل، أو مصدرية؛ أي: لا أعبد ما تعبدون.
{تَعْبُدُونَ}: فعل مضارع يدل على التّجدد والتّكرار.
وإذا نظرنا إلى الآية (٤){وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ} فهي جملة اسمية تدل على الثّبوت.
فإذا جمعنا الآية الثّانية (الجملة الفعلية)، والآية الرّابعة (الجملة الاسمية) فيكون الرّسول -صلى الله عليه وسلم- نفى عن نفسه عبادة ما يعبدون من دون الله بشكل متجدد ومتكرر، وبالشّكل الدّائم؛ أي: لا هذا ولا ذاك؛ أي: نفي لكل الأزمنة.
انتبه إلى تكرار "لا" في أربع آيات؛ يفيد توكيد النّفي نفي العبادة.