{تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ}: فئة: من فاء رجع؛ أي: لم يكن له من أصحاب، أو جماعة يفيء إليهم لينصرونه، أو يمنعونه من عذاب الله.
{لَهُ}: اللام: لام الاختصاص.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ}: من غير الله.
{وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا}: ما: النّافية، وما كان قادراً على نصرة نفسه أيضاً.
وإذا قارنا هذه الآية من سورة الكهف مع الآية (٨١) من سورة القصص: {فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}(الحديث عن قارون) في آية القصص جاء بكلمة من الاستغراقية، والمنتصرين أكثر عدداً من منتصراً (جماعة مقابل فرد)؛ فالتّأكيد أشد، وأقوى في آية القصص.
حيث في آية الكهف صاحب الجنتين رغم أنّه أحيط بثمرة فقد بقي حياً بينما في سورة القصص قارون قال تعالى عنه:{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}.