{فَعَقَرُوهَا}: الفاء للتعقيب والمباشرة، عقروها: من العقر وهو الجرح أو قطع عضو من أعضائها، عقروها: ذبحوها، فقال لهم صالح: تمتعوا في داركم ثلاثة أيام، ذلك وعد غير مكذوب بصيغة الجمع والّذي عقرها هو قدار بن سالف، كما تشير الروايات، ولكن الّذين اشتركوا في مؤامرة العقر تسعة رهط، كما قال تعالى:{وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}[النمل: ٤٨]، {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}[الأعراف: ٧٧].
{فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ}: حين رأوا العذب وندموا حين لا ينفع الندم ـ فهو ندم الخائفين من العذاب أن يحل بهم ـ وليس ندم التائبين. وأنه قد جاء أمر ربك.