للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الشعراء [٢٦: ٧١]

{قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ}:

{قَالُوا}: نعبد أصناماً جواباً للسؤال السابق في الآية (٧٠) ما تعبدون، وكان يكفي القول قالوا أصناماً وقولهم نعبد يدل على توكيد عبادتهم والافتخار بها.

{قَالُوا}: أيْ: قوم إبراهيم عليه السلام.

{نَعْبُدُ}: العبادة هي طاعة العابد للمعبود فيما أمر به أو نهى عنه.

{أَصْنَامًا}: الأصنام هي تماثيل تجسد كائناً حياً سواء كان إنساناً أو حيواناً تصنع من الحجارة أو الخشب أو الذهب أو الحديد ـ وقيل: الصنم هو ما كان له جسم أو صورة يُعبد من دون الله، ومن النّاحية الشرعية لا فرق بين الصنم والوثن. والوثن أعم من الصنم فكل صنم وثن.

ارجع إلى سورة العنكبوت آية (١٧) لمزيد من لبيان.

{فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ}: قائمين على عبادتها ليلاً ونهاراً، عاكفين: من عكف: وعكف على الشّيء أقبل عليه مُواظباً، والاعتكاف فيه معنى الاحتباس، وبدأ إبراهيم عليه السلام يجادلهم ويحاول إظهار بطلان عبادتهم لها.