للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة القصص [٢٨: ٢٢]

{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّى أَنْ يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ}:

{وَلَمَّا}: الواو استئنافية، لما: ظرفية زمانية بمعنى حين.

{تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ}: توجَّه: قصداً بوجهه مدين.

أيْ: خرج من مصر هارباً متجهاً إلى مدين في طريق لم يسلكه سابقاً، ومن دون طعام أو شراب ومن دون دابة يركب عليها.

{قَالَ عَسَى}: عسى من أفعال الرّجاء الّتي يتوقع حدوثها بعد الرّجاء.

{رَبِّى أَنْ يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ}: أن يهديني أفضل الطّرق، أيْ: أوسطها، أي: الطّريق السّهل الّذي يخلو من العقبات لكي لا أضل عن الطّريق, وجاء بياء المتكلم يهديني لأنها هداية خاصة لظرف معين خاص بموسى وهو التوجه تلقاء مدين؛ فهو يطلب هداية كاملة شاملة إلى طريق مدين؛ لأنه لا يعلم الطريق أبداً.

ولمقارنة هذه الآية (٢٢) من سورة القصص وهي قوله: {عَسَى رَبِّى أَنْ يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ} مع الآية (٢٤) من سورة الكهف، وهي قوله: {عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّى لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} ارجع إلى سورة الكهف آية (٢٤).